القديس كيرلس الأسكندرى كمفسر للكتاب المقدس
يعتبر القديس كيرلس الأسكندرى (370-444م) من المفسرين العظماء للكتاب المقدس فى
تاريخ الكنيسة، وبينما اتبع الطريقة الأوريجانية لتفسير العهد القديم، ظل محافظاً
على العقيدة من سوء التفسير الرمزى. إن العقيدة الخريستولوجية ضد (آريوس، نسطور،
أبوليناريوس، افنوميوس) تمثل الأساس لفهم كل شروحاته وتفسيراته للكتاب، وهو يربط
ربطاً محكماً بين الشروحات وعقيدة الكنيسة.
ولأن القديس كيرلس ربط بين
التفسير واحتياجات الكنيسة التعليمية فى عصره فقد يفهم إنه انطلق من العقيدة ليفسر
الكتاب ولكن العكس صحيح. بدون شك لا ينتمى القديس كيرلس إلى المتطرفين الغيورين
للتفسير الرمزى وفى نفس الوقت لم يوجد معادياً للمدرسة الأنطاكية فلقد استخدم
الرمزية allhgorikh مع النموذجية (النمطية) أو المثالية Tupologikh
إسهامات القديس كيرلس كمفسر للكتاب المقدس
أ- العهد القديم :
إن تفاسير القديس كيرلس للعهد
القديم تعتبر من أقدم كتاباته، فقد كتب "العبادة بالروح والحق" فى صورة حوار بينه
وبين بلاديوس، وهو شرح رمزى ونمطى، ويشمل الكتاب 17 فصلاً.
وموضوع الكتاب
الرئيسى كيف أن الناموس قد ألغى فقط بحسب الحرف وليس بحسب الروح.
فى رأى
القديس كيرلس : كل شئ يحويه العهد القديم هو صورة ورمز وظلال للعبادة بالروح والحق.
فى الفصول الأولى ينشغل كيرلس بخطية آدم ويناقش مسألة تحرر الإنسانية من عبودية
الخطية والشيطان ويؤكد أن التحرر لا يأتى إلا من المسيح ويستمر فى هذا الموضوع حتى
الفصلين الرابع والخامس ليؤكد على أهمية الدور الإنسانى فى حفظ هذا الخلاص لذا يشدد
على أهمية قرار وإصرار الإرادة الإنسانية فى أن تخلص.
¦ وكتب أيضاً فى هذه
الفترة (Ta Glafura) "تعليقات" من ثلاث عشر فصلاً وهو يكمل ما كتبه سابقاً فى
"العبادة بالروح والحق" ولكنه لم يكن فى صورة حوار، ما يخص سفر التكوين سبعة فصول،
وثلاث فصول لسفر الخروج، وثلاث فصول كل واحد منها لسفر اللاويين، سفر العدد، سفر
التثنية.
¦ أيضاً كتب فى هذه الفترة تفسيره لسفر إشعياء والذى شغل مجلداً كاملاً
(رقم 70) فى سلسلة Migne، ومذكراته فى الأنبياء الصغار.
فى هذه الكتابات
اتبع القديس كيرلس التقليد الأسكندرى فى التفسير، إذ ترك الحرف والتاريخ ودخل فى
قلب النص مفتشاً على الثمر الروحى اللازم للغذاء. لقد وضع كيرلس أساس التفسير وهو
التفتيش على "المعنى الروحى" وراء الحرف. القديس كيرلس محق فى تطبيقه هذه الطريقة
فى التفسير للعهد القديم لأن الناموس يعطى فقط صور ورموز للحقيقة، هو الظلال، لذلك
قد بَطُل، ولكن كيرلس يشدد على أن الإبطال تم بحسب الحرف وليس بحسب محتواه الروحى
وأهميته الروحية، ومن هنا نرى أن الناموس- كما يعلن القديس كيرلس - حفظ فاعليته حتى
اليوم ولكن بحسب مفهومه الروحى.
يركز القديس كيرلس فى كتاباته على الصورة
القديمة التى للكنيسة فى قلب العهد القديم، كذلك فى كتابه "تعليقات" يركز على أن
"سر المسيح" رمز إليه وصور فى كتب موسى الخمسة "التوراة".
¦ أن شروحات القديس
كيرلس لأسفار الملوك، نشيد الإنشاد، والأنبياء حزقيال، إرميا، باروخ، دانيال قد بقى
منها مقاطع صغيرة.
ولا ننسى إنه قد شرح (ق. كيرلس) سفر المزامير وذلك بحسب رأى
"فوتيوس" (Bibl. Cog. 299). فى القرن العاشر.
ب- العهد
الجديد
1- تفسير إنجيل يوحنا : كتب القديس كيرلس تفسيره لإنجيل
يوحنا وذلك قبل فترة البدعة النسطورية، وهو يمثل 12 مجلداً.
إن تفسير كيرلس
له طبيعة عقيدية، والمقدمة تكشف على أنه يريد أن يعطى مفاهيم عقيدية للنص وعلى
محاربة الأفكار الهرطوقية.
يفحص مفاهيم عقيدية للنص وعلى محاربة الأفكار
الهرطوقية.يفحص القديس كيرلس فى شروحاته هذه فكر الأريوسيين، فكر أتباع افنوميوس،
وخريستولوجية المدرسة الأنطاكية. وأيضاً فى تفاسيره هذه لا يذكر لا نسطور ولا مصطلح
والدة الإله، ومصطلحاته فى هذا التفسير ليست هى نفسها كما وجدت فى كتاباته بعد ظهور
النسطورية. لذلك يوجد اتفاق بين المفسرين بأنه كتبه قبل فترة البدعة النسطورية هذا
رأى الأب حورج فلورفسكى فى كتابة "آباء بيزنطة القرن الخامس" والصادر فى تسالونيكى
سنة 1992م.
2- تفسير إنجيل لوقا : هو مجموعة عظات حول نصوص إنجيل لوقا،
والهدف من هذه العظات ليس عقيدى فقط كما فى تفسيره لإنجيل يوحنا ولكنه سلوكى عملى
أيضاً.
بقيت فقط ثلاث عظات من النص اليونانى المفقود وبعض المقاطع الأخرى، بينما
هناك 156 عظة وصلت إلينا باللغة السريانية (من القرن السادس) ومن خلال هذه الترجمة
نعرف من العظة رقم 63 أن وقت كتابة هذه العظات كان أواخر 430م لأنه يذكر حرومات
القديس كيرلس الأثنى عشر.
3- مقاطع تفسيرية لأعمال أخرى للعهد الجديد :
مقاطع قليلة من شروحاته لإنجيل متى، وأسفار أخرى للعهد الجديد.
يعتبر القديس كيرلس الأسكندرى (370-444م) من المفسرين العظماء للكتاب المقدس فى
تاريخ الكنيسة، وبينما اتبع الطريقة الأوريجانية لتفسير العهد القديم، ظل محافظاً
على العقيدة من سوء التفسير الرمزى. إن العقيدة الخريستولوجية ضد (آريوس، نسطور،
أبوليناريوس، افنوميوس) تمثل الأساس لفهم كل شروحاته وتفسيراته للكتاب، وهو يربط
ربطاً محكماً بين الشروحات وعقيدة الكنيسة.
ولأن القديس كيرلس ربط بين
التفسير واحتياجات الكنيسة التعليمية فى عصره فقد يفهم إنه انطلق من العقيدة ليفسر
الكتاب ولكن العكس صحيح. بدون شك لا ينتمى القديس كيرلس إلى المتطرفين الغيورين
للتفسير الرمزى وفى نفس الوقت لم يوجد معادياً للمدرسة الأنطاكية فلقد استخدم
الرمزية allhgorikh مع النموذجية (النمطية) أو المثالية Tupologikh
إسهامات القديس كيرلس كمفسر للكتاب المقدس
أ- العهد القديم :
إن تفاسير القديس كيرلس للعهد
القديم تعتبر من أقدم كتاباته، فقد كتب "العبادة بالروح والحق" فى صورة حوار بينه
وبين بلاديوس، وهو شرح رمزى ونمطى، ويشمل الكتاب 17 فصلاً.
وموضوع الكتاب
الرئيسى كيف أن الناموس قد ألغى فقط بحسب الحرف وليس بحسب الروح.
فى رأى
القديس كيرلس : كل شئ يحويه العهد القديم هو صورة ورمز وظلال للعبادة بالروح والحق.
فى الفصول الأولى ينشغل كيرلس بخطية آدم ويناقش مسألة تحرر الإنسانية من عبودية
الخطية والشيطان ويؤكد أن التحرر لا يأتى إلا من المسيح ويستمر فى هذا الموضوع حتى
الفصلين الرابع والخامس ليؤكد على أهمية الدور الإنسانى فى حفظ هذا الخلاص لذا يشدد
على أهمية قرار وإصرار الإرادة الإنسانية فى أن تخلص.
¦ وكتب أيضاً فى هذه
الفترة (Ta Glafura) "تعليقات" من ثلاث عشر فصلاً وهو يكمل ما كتبه سابقاً فى
"العبادة بالروح والحق" ولكنه لم يكن فى صورة حوار، ما يخص سفر التكوين سبعة فصول،
وثلاث فصول لسفر الخروج، وثلاث فصول كل واحد منها لسفر اللاويين، سفر العدد، سفر
التثنية.
¦ أيضاً كتب فى هذه الفترة تفسيره لسفر إشعياء والذى شغل مجلداً كاملاً
(رقم 70) فى سلسلة Migne، ومذكراته فى الأنبياء الصغار.
فى هذه الكتابات
اتبع القديس كيرلس التقليد الأسكندرى فى التفسير، إذ ترك الحرف والتاريخ ودخل فى
قلب النص مفتشاً على الثمر الروحى اللازم للغذاء. لقد وضع كيرلس أساس التفسير وهو
التفتيش على "المعنى الروحى" وراء الحرف. القديس كيرلس محق فى تطبيقه هذه الطريقة
فى التفسير للعهد القديم لأن الناموس يعطى فقط صور ورموز للحقيقة، هو الظلال، لذلك
قد بَطُل، ولكن كيرلس يشدد على أن الإبطال تم بحسب الحرف وليس بحسب محتواه الروحى
وأهميته الروحية، ومن هنا نرى أن الناموس- كما يعلن القديس كيرلس - حفظ فاعليته حتى
اليوم ولكن بحسب مفهومه الروحى.
يركز القديس كيرلس فى كتاباته على الصورة
القديمة التى للكنيسة فى قلب العهد القديم، كذلك فى كتابه "تعليقات" يركز على أن
"سر المسيح" رمز إليه وصور فى كتب موسى الخمسة "التوراة".
¦ أن شروحات القديس
كيرلس لأسفار الملوك، نشيد الإنشاد، والأنبياء حزقيال، إرميا، باروخ، دانيال قد بقى
منها مقاطع صغيرة.
ولا ننسى إنه قد شرح (ق. كيرلس) سفر المزامير وذلك بحسب رأى
"فوتيوس" (Bibl. Cog. 299). فى القرن العاشر.
ب- العهد
الجديد
1- تفسير إنجيل يوحنا : كتب القديس كيرلس تفسيره لإنجيل
يوحنا وذلك قبل فترة البدعة النسطورية، وهو يمثل 12 مجلداً.
إن تفسير كيرلس
له طبيعة عقيدية، والمقدمة تكشف على أنه يريد أن يعطى مفاهيم عقيدية للنص وعلى
محاربة الأفكار الهرطوقية.
يفحص مفاهيم عقيدية للنص وعلى محاربة الأفكار
الهرطوقية.يفحص القديس كيرلس فى شروحاته هذه فكر الأريوسيين، فكر أتباع افنوميوس،
وخريستولوجية المدرسة الأنطاكية. وأيضاً فى تفاسيره هذه لا يذكر لا نسطور ولا مصطلح
والدة الإله، ومصطلحاته فى هذا التفسير ليست هى نفسها كما وجدت فى كتاباته بعد ظهور
النسطورية. لذلك يوجد اتفاق بين المفسرين بأنه كتبه قبل فترة البدعة النسطورية هذا
رأى الأب حورج فلورفسكى فى كتابة "آباء بيزنطة القرن الخامس" والصادر فى تسالونيكى
سنة 1992م.
2- تفسير إنجيل لوقا : هو مجموعة عظات حول نصوص إنجيل لوقا،
والهدف من هذه العظات ليس عقيدى فقط كما فى تفسيره لإنجيل يوحنا ولكنه سلوكى عملى
أيضاً.
بقيت فقط ثلاث عظات من النص اليونانى المفقود وبعض المقاطع الأخرى، بينما
هناك 156 عظة وصلت إلينا باللغة السريانية (من القرن السادس) ومن خلال هذه الترجمة
نعرف من العظة رقم 63 أن وقت كتابة هذه العظات كان أواخر 430م لأنه يذكر حرومات
القديس كيرلس الأثنى عشر.
3- مقاطع تفسيرية لأعمال أخرى للعهد الجديد :
مقاطع قليلة من شروحاته لإنجيل متى، وأسفار أخرى للعهد الجديد.
الإثنين 26 أغسطس 2013 - 14:24 من طرف sallymessiha
» القديسة إيلارية
الإثنين 26 أغسطس 2013 - 14:22 من طرف sallymessiha
» البابا كيرلس قد ترك صورته مطبوعة علي سلك الشباك بوضوح كامل
الجمعة 15 مارس 2013 - 18:34 من طرف sayedgin
» على فكرة - فريق بازل - puzzle team
الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 19:55 من طرف sallymessiha
» حبيبي يا يسوع البار
الجمعة 30 ديسمبر 2011 - 19:57 من طرف sallymessiha
» ليلة أبوغالمسيس مثلث الرحمات المتنيح الأنبا اثناسيوس
الخميس 10 نوفمبر 2011 - 15:19 من طرف sallymessiha
» اقباط فى دائرة الاضطهاد
الأحد 30 أكتوبر 2011 - 9:08 من طرف sallymessiha
» أنواع من خطايا اللسان مع نصائح بقلم قداسة البابا شنوده الثالث
الجمعة 2 سبتمبر 2011 - 11:09 من طرف Admin
» لقب المسيح الخاص والمفرح للقلب المحبوب ὁ ἠγαπημένος
السبت 22 يناير 2011 - 11:11 من طرف Admin