4) ابولليناريا القديسة
كانت أبو لليناريا هي الابنة الكبرىلأنثيموس الوصي على إمبراطورية الشرق أيام
ثيؤدوسيوس وجدّ الإمبراطور أنثيميوس Anthemius (467 - 472 م) وكانت محبّة لله،
تتعلم الألحان الكنسية ودراسة الكتاببشوق شديد، وتضم حولها في القصر جماعة من
العذارى القديسات. إذ حان سن الزواج أصرتأن تعيش متبتلة، تكرس كل وقتها للرب، مما
أحزن قلب والديها. اشتاقت أن تتمتع ببركةالأماكن المقدسة بأورشليم فاستأذنت والديها
اللذين أرسلا معها حرسًا إمبراطورياوحاشية من السيدات الفاضلات وخدام القصر...
وبالفعل انطلقت إلى أورشليم وصارتتتبارك من المواضع المقدسة وهي تمارس حياة التوبة
بنسك شديد، رافضة كل الدعوات التيوجهتها لها السلطات الرسمية والأساقفة، فقد أصرت
أن تسلك في هذه الأراضي بما يليقبحاملي الصليب. انطلقت الفتاه متجهة إلى الإسكندرية
فوصلت إلى ميناء لما Lemma بالقرب من أبى صير على بعد حوالي 30 كيلو من الإسكندرية،
ومن هناك قامت بزيارة ديرمارمينا بمريوط، وقفت في خشوع أمام رفاته تطلب صلواته.
طلبت الذهاب إلى الإسقيطلزيارة الآباء المتوحدين، وقد انطلقت بالعربة ليلاً ودارت
حول بحيرة مريوط وتوغلتفي الصحراء، وبقيت تصلي ساعات طويلة أثناء الرحلة، وعند
منتصف الليل وصلت المركبةإلى شاطىء مستنقع بالقرب من عين ماء عذب عُرف حتى القرن
الحادي عشر باسم القديسةأبوليناريا. وإذ استراح الكل في تلك المحطة اطمأنت الأميرة
أن الكل نائم فسحبتستائر المركب ونزلت بحرص بعد أن خلعت ملابسها ارتدت ملابس راهب
كانت قد أحضرتهامعها، ورفعت عينيها نحو السماء تطلب العون الإلهي، ثم رشمت نفسها
بعلامة الصليبواختفت وسط قصب المستنقع. وفي الصباح انتظر الكل أن تستيقظ الأميرة
وتسألهم أنيسيروا... لكن إذ اشتدت حرارة الشمس فتحوا الستائر ليجدوا الملابس وحدها،
وأدركواأنها قد هربت.... ارتبك الكل، واضطر الوالي أن يكتب لأبيها كل ما حدث
بالتفصيل،فأخذ أبوها ثيابها وصار يذرف الدموع الغزيرة كما فعل يعقوب عندما تسلم
قميص يوسفابنه... وساد القصر علامات الحزن والكآبة. اختفت ملامحها تمامًا بسبب
نسكها الشديدوتعرضها للدغات البعوض... وعند خروجها من هذه الوحدة سمعت صوتًا يقول
لها: "إذاسُئلتِ عن اسمك فأجيبي بثبات دورثيؤس". أرشد روح الرب القديس مقاريوس إلى
طريقهاوأخفي عنه حقيقتها فظنها شابًا يطلب الرهبنة، فوهبها مغارة مهجورة، تقضي فيها
سنواتمختلية مع الله تمارس عبادتها بقلب ملتهب. بعد سنوات إذ تعرضت أخت
أبولينارياالصغرى لآلام شديدة حار فيها الأطباء، اضطر إنثيموس أن يرسلها مع حرس
كبير وسيداتإلى الإسقيط يطلب من الآباء الصلاة من أجلها... فأرسلها القديس مقاريوس
إلى الراهبدورثيئوس دون أن يعلم أنها أختها. عرفت أبوليناريا أختها البائسة فلم
تستطع أن تضبطتأثرها، فكانت تزرف الدموع الغزيرة..... ثم أدخلتها قلايتها وارتمت
على عنقهاوقبلتها بحرارة وعرّفتها بنفسها وسألتها ألا تكشف أمرها، ولكن الصغرى كانت
في غيروعيها. وإذ صلت أبوليناريا خلصها الرب من الروح النجس. قاد الأب دورثيؤس
الأميرةإلى الكنيسة، ففرح الكل بها، وانطلق الموكب إلى القسطنطينية حيث كانت كل
المدينة فيانتظارها. ألح والدها طالبًا الراهب دورثيؤس أن يأتي إلى القصر ليباركه ،
فاضطرالراهب إلى قبول الدعوة بعد إلحاح الكل عليه، وهناك التقى بوالديه ولم يعرفاه.
سقطتأبولليناريا على الأرض وقبّلت والديها واستحلفتهما أن يتركاها تعود إلى
وحدتها،وبالكاد حبس الأب والأم صراخهما، وأخذها الأب بين ذراعيه وضمها إلى قلبه
وقبّلوجهها المبارك وبلله بالدموع.... بعد إلحاح أصرت أبولليناريا أن تعود رافضة
كلعطايا أرضية من والديها، وانطلقت إلى الإسقيط... وهناك بعد فترة استدعت
القديسمقاريوس وأعلمته بقرب رحيلها، وسألته ألا يكشف أحد عن جسدها بل يدفنوها كما
هي.... وأسلمت روحها في يدي الله فودعها الآباء المتوحدون بالترانيم والتسابيح....
ودفنوهافي مغارتها شرقي الكنيسة، وكانت يد الله تتمجد عند قبرها، وقد أُقيمت كنيسة
باسمهافوق مغارتها دعيت "كنيسة أبولليناريوس" بقيت حتى القرن الثامن عشر. تعيد
لهاالكنيسة الغربية في 5 يناير.
كانت أبو لليناريا هي الابنة الكبرىلأنثيموس الوصي على إمبراطورية الشرق أيام
ثيؤدوسيوس وجدّ الإمبراطور أنثيميوس Anthemius (467 - 472 م) وكانت محبّة لله،
تتعلم الألحان الكنسية ودراسة الكتاببشوق شديد، وتضم حولها في القصر جماعة من
العذارى القديسات. إذ حان سن الزواج أصرتأن تعيش متبتلة، تكرس كل وقتها للرب، مما
أحزن قلب والديها. اشتاقت أن تتمتع ببركةالأماكن المقدسة بأورشليم فاستأذنت والديها
اللذين أرسلا معها حرسًا إمبراطورياوحاشية من السيدات الفاضلات وخدام القصر...
وبالفعل انطلقت إلى أورشليم وصارتتتبارك من المواضع المقدسة وهي تمارس حياة التوبة
بنسك شديد، رافضة كل الدعوات التيوجهتها لها السلطات الرسمية والأساقفة، فقد أصرت
أن تسلك في هذه الأراضي بما يليقبحاملي الصليب. انطلقت الفتاه متجهة إلى الإسكندرية
فوصلت إلى ميناء لما Lemma بالقرب من أبى صير على بعد حوالي 30 كيلو من الإسكندرية،
ومن هناك قامت بزيارة ديرمارمينا بمريوط، وقفت في خشوع أمام رفاته تطلب صلواته.
طلبت الذهاب إلى الإسقيطلزيارة الآباء المتوحدين، وقد انطلقت بالعربة ليلاً ودارت
حول بحيرة مريوط وتوغلتفي الصحراء، وبقيت تصلي ساعات طويلة أثناء الرحلة، وعند
منتصف الليل وصلت المركبةإلى شاطىء مستنقع بالقرب من عين ماء عذب عُرف حتى القرن
الحادي عشر باسم القديسةأبوليناريا. وإذ استراح الكل في تلك المحطة اطمأنت الأميرة
أن الكل نائم فسحبتستائر المركب ونزلت بحرص بعد أن خلعت ملابسها ارتدت ملابس راهب
كانت قد أحضرتهامعها، ورفعت عينيها نحو السماء تطلب العون الإلهي، ثم رشمت نفسها
بعلامة الصليبواختفت وسط قصب المستنقع. وفي الصباح انتظر الكل أن تستيقظ الأميرة
وتسألهم أنيسيروا... لكن إذ اشتدت حرارة الشمس فتحوا الستائر ليجدوا الملابس وحدها،
وأدركواأنها قد هربت.... ارتبك الكل، واضطر الوالي أن يكتب لأبيها كل ما حدث
بالتفصيل،فأخذ أبوها ثيابها وصار يذرف الدموع الغزيرة كما فعل يعقوب عندما تسلم
قميص يوسفابنه... وساد القصر علامات الحزن والكآبة. اختفت ملامحها تمامًا بسبب
نسكها الشديدوتعرضها للدغات البعوض... وعند خروجها من هذه الوحدة سمعت صوتًا يقول
لها: "إذاسُئلتِ عن اسمك فأجيبي بثبات دورثيؤس". أرشد روح الرب القديس مقاريوس إلى
طريقهاوأخفي عنه حقيقتها فظنها شابًا يطلب الرهبنة، فوهبها مغارة مهجورة، تقضي فيها
سنواتمختلية مع الله تمارس عبادتها بقلب ملتهب. بعد سنوات إذ تعرضت أخت
أبولينارياالصغرى لآلام شديدة حار فيها الأطباء، اضطر إنثيموس أن يرسلها مع حرس
كبير وسيداتإلى الإسقيط يطلب من الآباء الصلاة من أجلها... فأرسلها القديس مقاريوس
إلى الراهبدورثيئوس دون أن يعلم أنها أختها. عرفت أبوليناريا أختها البائسة فلم
تستطع أن تضبطتأثرها، فكانت تزرف الدموع الغزيرة..... ثم أدخلتها قلايتها وارتمت
على عنقهاوقبلتها بحرارة وعرّفتها بنفسها وسألتها ألا تكشف أمرها، ولكن الصغرى كانت
في غيروعيها. وإذ صلت أبوليناريا خلصها الرب من الروح النجس. قاد الأب دورثيؤس
الأميرةإلى الكنيسة، ففرح الكل بها، وانطلق الموكب إلى القسطنطينية حيث كانت كل
المدينة فيانتظارها. ألح والدها طالبًا الراهب دورثيؤس أن يأتي إلى القصر ليباركه ،
فاضطرالراهب إلى قبول الدعوة بعد إلحاح الكل عليه، وهناك التقى بوالديه ولم يعرفاه.
سقطتأبولليناريا على الأرض وقبّلت والديها واستحلفتهما أن يتركاها تعود إلى
وحدتها،وبالكاد حبس الأب والأم صراخهما، وأخذها الأب بين ذراعيه وضمها إلى قلبه
وقبّلوجهها المبارك وبلله بالدموع.... بعد إلحاح أصرت أبولليناريا أن تعود رافضة
كلعطايا أرضية من والديها، وانطلقت إلى الإسقيط... وهناك بعد فترة استدعت
القديسمقاريوس وأعلمته بقرب رحيلها، وسألته ألا يكشف أحد عن جسدها بل يدفنوها كما
هي.... وأسلمت روحها في يدي الله فودعها الآباء المتوحدون بالترانيم والتسابيح....
ودفنوهافي مغارتها شرقي الكنيسة، وكانت يد الله تتمجد عند قبرها، وقد أُقيمت كنيسة
باسمهافوق مغارتها دعيت "كنيسة أبولليناريوس" بقيت حتى القرن الثامن عشر. تعيد
لهاالكنيسة الغربية في 5 يناير.
الإثنين 26 أغسطس 2013 - 14:24 من طرف sallymessiha
» القديسة إيلارية
الإثنين 26 أغسطس 2013 - 14:22 من طرف sallymessiha
» البابا كيرلس قد ترك صورته مطبوعة علي سلك الشباك بوضوح كامل
الجمعة 15 مارس 2013 - 18:34 من طرف sayedgin
» على فكرة - فريق بازل - puzzle team
الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 19:55 من طرف sallymessiha
» حبيبي يا يسوع البار
الجمعة 30 ديسمبر 2011 - 19:57 من طرف sallymessiha
» ليلة أبوغالمسيس مثلث الرحمات المتنيح الأنبا اثناسيوس
الخميس 10 نوفمبر 2011 - 15:19 من طرف sallymessiha
» اقباط فى دائرة الاضطهاد
الأحد 30 أكتوبر 2011 - 9:08 من طرف sallymessiha
» أنواع من خطايا اللسان مع نصائح بقلم قداسة البابا شنوده الثالث
الجمعة 2 سبتمبر 2011 - 11:09 من طرف Admin
» لقب المسيح الخاص والمفرح للقلب المحبوب ὁ ἠγαπημένος
السبت 22 يناير 2011 - 11:11 من طرف Admin