3) ابوللونيا الشهيدة
روى لنا القديس ديونسيوس الإسكندري فىرسالة وجهها إلى فابيوس أسقف أنطاكية الآلام
التي تكبدها الشهداء في الإسكندرية فيعهد داكيوس (ديسوس)، جاء فيها: "لم يبدأ
اضطهادنا بصدور الأمر الملكي (سنة 250 م)،بل سبقه بسنة كاملة. إن مخترع الشرور
ومصدرها في هذه المدينة، أيا كان شخصه، سبقفحرّض جماعات الأممين وهيجها ضدنا، ونفث
فيهم من جديد سموم خرافات بلادهم، وإذهيجهم بهذه الكيفية، ووجدوا الفرصة كاملة
لارتكاب أي نوع من الشر، اعتبروا أن أقدسخدمة يقدمونها لشياطينهم هي أن يقتلونا"
(يوسابيوس 6: 41). عرض القديس ديوناسيوسأمثلة لبكور هذا الاضطهاد الذي تحقق عام
249، فتحدث عن استشهاد متراس Metras أومتريوس Metrius، وكوينتا Quinta المؤمنة
وسرابيون وأيضًا العذراء المسنة أبوللوينا Apollonia ...
حياتها التقوية
عند
مدخل باب الإسكندرية عاشت عذراء تقية متقدمة فيالسن من عائلة شريفة غنية، في محبتها
لله عاشت منذ صبوتها في حياة تقوية محبةللعبادة والنسك والعطاء. إذ رقد والداها
نذرت حياتها للبتولية، لتقضي كل أوقاتهاللعبادة مع العطاء بسخاء للفقراء، وقد فضلت
أن تقطن بمنزل بسيط خارج أسوارالمدينة.... ففاحت رائحة المسيح الذكية في حياتها.
وقوفها أمام الوالي
إذ بدأ الضيقيحل بالمؤمنين في الإسكندرية، صار الوثنيون
يقتحمون بيوتهم ويسحبونهم منها دونمراعاة للسن أو الجنس أو المركز، رأت أن تلتقي مع
الوالي في فجر أحد الأيام تتحدثمعه في صراحة عن هذه الجرائم البشعة! قضت ليلتها
تصلي، وفي الفجر انطلقت إليه لالإثارته ضدها، وإنما لترده عن شره ويراجع نفسه فيما
يفعل. وإذ التقت بشجاعة قالت لهبحزم وصراحة وأدب: "يا سيدي، كيف عملت هذه المظالم،
وأتيت بهذا الدمار على من أنتمؤتمن عليهم لرعايتهم، دون أن تخاف إله الآلهة وملك
الملوك، مشجعًا هذه الجرائمبغير فهم، قاتلاً عبيد الله؟!" عاتبها الوالي كيف تتحدث
معه هكذا بهذه الجسارةمحاولاً أن يهدئ من ثورتها، وإذ لم يستطع هددها بالموت إن لم
تبخر للأوثان... فلمتبال بتهديداته. حملها الوالي إلى معبد وثن وسألها أن تسجد،
فشعرت بقوة روحيةتملأها، ثم رشمت علامة الصليب لتسقط الأصنام وتتحطم... صارت في
هدوء عجيب تحدثجماهير المشاهدين عن السيد المسيح وعمله الخلاصي، فانجذب الكثيرون
إلى حديثهاالهادئ بينما قام البعض بضربها وإهانتها.
إستشهادها
بدأ الوالي
يعذب هذه العذراءالتقية وهو يعيرها، قائلاً: "أين هو إلهك الذي يقدر أن يعينك؟"
محاولاً معها أنتتراجع عن رأيها وتخضع له. كان الوالي يمارس كل عنف، تارة يأمر ببتر
بعض أعضائها،وأخرى بتكسير أسنانها وضربها بعنف على فمها حتى يسيل الدم. في وسط
آلامها نسيت كلما هو حولها لتركع تطلب عون عريسها السماوي، وقد سمع الحاضرون صوتًا
سماويًا يقول: "لقد قبلت صلاتك يا عروس المسيح". أعدوا لها نارًا متقدة ثم أمروها
بالعبادةللأوثان وإلا ألقوها في الأتون... أما هي فوقفت قليلاً حتى حسب الحاضرون
أنها بدأتتتراجع وتعيد التفكير. لم يمض وقت طويل وكل الأنظار مسلطة عليها ماذا تفعل
أمامالنار، وإذا بها في هدوء وشجاعة تسير بنفسها نحو النار بأيد مبسوطة للصلاة،
وتدخلوسط النار بإرادتها لتسلم روحها في يدّ مخلصها. يقول القديس أغسطينوس أنه لا
يليقبأحد أن يسرع بنفسه إلى الموت لكن ما فعلته هذه القديسة كان بدعوة الروح القدس
لها. أُقيمت كنائس ومذابح كثيرة باسم هذه القديسة التي استشهدت بالإسكندرية،
ويحتفل الغرب بعيدها فى التاسع من فبراير.
روى لنا القديس ديونسيوس الإسكندري فىرسالة وجهها إلى فابيوس أسقف أنطاكية الآلام
التي تكبدها الشهداء في الإسكندرية فيعهد داكيوس (ديسوس)، جاء فيها: "لم يبدأ
اضطهادنا بصدور الأمر الملكي (سنة 250 م)،بل سبقه بسنة كاملة. إن مخترع الشرور
ومصدرها في هذه المدينة، أيا كان شخصه، سبقفحرّض جماعات الأممين وهيجها ضدنا، ونفث
فيهم من جديد سموم خرافات بلادهم، وإذهيجهم بهذه الكيفية، ووجدوا الفرصة كاملة
لارتكاب أي نوع من الشر، اعتبروا أن أقدسخدمة يقدمونها لشياطينهم هي أن يقتلونا"
(يوسابيوس 6: 41). عرض القديس ديوناسيوسأمثلة لبكور هذا الاضطهاد الذي تحقق عام
249، فتحدث عن استشهاد متراس Metras أومتريوس Metrius، وكوينتا Quinta المؤمنة
وسرابيون وأيضًا العذراء المسنة أبوللوينا Apollonia ...
حياتها التقوية
عند
مدخل باب الإسكندرية عاشت عذراء تقية متقدمة فيالسن من عائلة شريفة غنية، في محبتها
لله عاشت منذ صبوتها في حياة تقوية محبةللعبادة والنسك والعطاء. إذ رقد والداها
نذرت حياتها للبتولية، لتقضي كل أوقاتهاللعبادة مع العطاء بسخاء للفقراء، وقد فضلت
أن تقطن بمنزل بسيط خارج أسوارالمدينة.... ففاحت رائحة المسيح الذكية في حياتها.
وقوفها أمام الوالي
إذ بدأ الضيقيحل بالمؤمنين في الإسكندرية، صار الوثنيون
يقتحمون بيوتهم ويسحبونهم منها دونمراعاة للسن أو الجنس أو المركز، رأت أن تلتقي مع
الوالي في فجر أحد الأيام تتحدثمعه في صراحة عن هذه الجرائم البشعة! قضت ليلتها
تصلي، وفي الفجر انطلقت إليه لالإثارته ضدها، وإنما لترده عن شره ويراجع نفسه فيما
يفعل. وإذ التقت بشجاعة قالت لهبحزم وصراحة وأدب: "يا سيدي، كيف عملت هذه المظالم،
وأتيت بهذا الدمار على من أنتمؤتمن عليهم لرعايتهم، دون أن تخاف إله الآلهة وملك
الملوك، مشجعًا هذه الجرائمبغير فهم، قاتلاً عبيد الله؟!" عاتبها الوالي كيف تتحدث
معه هكذا بهذه الجسارةمحاولاً أن يهدئ من ثورتها، وإذ لم يستطع هددها بالموت إن لم
تبخر للأوثان... فلمتبال بتهديداته. حملها الوالي إلى معبد وثن وسألها أن تسجد،
فشعرت بقوة روحيةتملأها، ثم رشمت علامة الصليب لتسقط الأصنام وتتحطم... صارت في
هدوء عجيب تحدثجماهير المشاهدين عن السيد المسيح وعمله الخلاصي، فانجذب الكثيرون
إلى حديثهاالهادئ بينما قام البعض بضربها وإهانتها.
إستشهادها
بدأ الوالي
يعذب هذه العذراءالتقية وهو يعيرها، قائلاً: "أين هو إلهك الذي يقدر أن يعينك؟"
محاولاً معها أنتتراجع عن رأيها وتخضع له. كان الوالي يمارس كل عنف، تارة يأمر ببتر
بعض أعضائها،وأخرى بتكسير أسنانها وضربها بعنف على فمها حتى يسيل الدم. في وسط
آلامها نسيت كلما هو حولها لتركع تطلب عون عريسها السماوي، وقد سمع الحاضرون صوتًا
سماويًا يقول: "لقد قبلت صلاتك يا عروس المسيح". أعدوا لها نارًا متقدة ثم أمروها
بالعبادةللأوثان وإلا ألقوها في الأتون... أما هي فوقفت قليلاً حتى حسب الحاضرون
أنها بدأتتتراجع وتعيد التفكير. لم يمض وقت طويل وكل الأنظار مسلطة عليها ماذا تفعل
أمامالنار، وإذا بها في هدوء وشجاعة تسير بنفسها نحو النار بأيد مبسوطة للصلاة،
وتدخلوسط النار بإرادتها لتسلم روحها في يدّ مخلصها. يقول القديس أغسطينوس أنه لا
يليقبأحد أن يسرع بنفسه إلى الموت لكن ما فعلته هذه القديسة كان بدعوة الروح القدس
لها. أُقيمت كنائس ومذابح كثيرة باسم هذه القديسة التي استشهدت بالإسكندرية،
ويحتفل الغرب بعيدها فى التاسع من فبراير.
الإثنين 26 أغسطس 2013 - 14:24 من طرف sallymessiha
» القديسة إيلارية
الإثنين 26 أغسطس 2013 - 14:22 من طرف sallymessiha
» البابا كيرلس قد ترك صورته مطبوعة علي سلك الشباك بوضوح كامل
الجمعة 15 مارس 2013 - 18:34 من طرف sayedgin
» على فكرة - فريق بازل - puzzle team
الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 19:55 من طرف sallymessiha
» حبيبي يا يسوع البار
الجمعة 30 ديسمبر 2011 - 19:57 من طرف sallymessiha
» ليلة أبوغالمسيس مثلث الرحمات المتنيح الأنبا اثناسيوس
الخميس 10 نوفمبر 2011 - 15:19 من طرف sallymessiha
» اقباط فى دائرة الاضطهاد
الأحد 30 أكتوبر 2011 - 9:08 من طرف sallymessiha
» أنواع من خطايا اللسان مع نصائح بقلم قداسة البابا شنوده الثالث
الجمعة 2 سبتمبر 2011 - 11:09 من طرف Admin
» لقب المسيح الخاص والمفرح للقلب المحبوب ὁ ἠγαπημένος
السبت 22 يناير 2011 - 11:11 من طرف Admin