الإيمان أساس فهم الكتاب المقدس :
إن مفهوم اللوغوس يعلن فقط داخل خبرة الإيمان. الذى يقودنا خارج محدوديتنا
كمخلوقات، هو الإيمان وليس البحث. الإيمان يجب أن يسبق البحث، المعرفة الصحيحة يمكن
أن تؤكد فقط على أساس الإيمان.
بدون استنارة الروح القدس، لا يستطيع أحد أن
يقبل لمعرفة الحق وأن ينجح فى الحصول على فهم دقيق سليم للعقائد الإلهية. الآب لا
يمنح معرفة المسيح لغير الأنقياء، لأنه فى رأيه لا يمكن أن يسكب فارورة طيب كثير
الثمن داخل قبر.
معرفة الله هى حوارية أى تتطلب حوار حقيقى مع الله وشركة قوية
وليست كالمعرفة الخارجية. ويؤكد القديس كيرلس على أن معرفتنا اليوم ستظل ناقصة ولا
تقارن بمعرفة الحياة العتيدة، فكما يختفى لمعان النجوم بظهور نور الشمس هكذا تختفى
معرفتنا أمام كمال نور المجد الإلهى.
الملامح
الأساسية للتفسير عند القديس كيرلس :
1- الأساس الخريستولوجى. 2-
الأساس الروحى. 3-الأساس الكنسى.
أولاً: الأساس
الخريستولوجى للتفسير :
يعتبر القديس كيرلس أن الإيمان الصحيح بسر
التجسد هو ضرورة أساسية للتفسير، إذ أن الكلمة المتجسد هو القانون والمعيار الذى
يقاس عليه التفسير الصحيح (تفسير يوحنا 9 P.G. 74, 189C).
فالأساس
الخريستولوجى هو دعامة لكل شروحاته، وأيضاً صياغاته للعقيدة، فالمسيح ظل بعد التجسد
هو الواحد - الله - اللوغوس. وبالتجسد اتحدت الطبيعة الإلهية بالإنسانية بغير
اختلاط أو تغيير، وهذه الوحدة بين الطبيعتيين فى شخص المسيح ليست مجرد اعتراف نظرى،
بل هى حدث واقعى فى تاريخ التدبير الإلهى وأساس التفسير الصحيح للكتاب المقدس
وتعاليم الكنيسة. لذلك ففى رأى القديس كيرلس، لكى نفهم ما قاله المسيح وأيضاً ندرك
أفعاله المدونة فى الأناجيل، لابد أن نراها فى إطار الاتحاد الكامل بين الطبيعتين
الإلهية والإنسانية فى شخص المسيح، فاللوغوس المتجسد لم يكن ببساطة إنسان "حامل
الله" (qeoforoV) مثلما اعتقد نسطور، ولكن العكس، فكل ما قاله وما فعله المسيح صادر
من شخص الله اللغوس ويتعلق بإقرار الإيمان الصحيح عن الإتحاد الذى تم بين الطبيعتين
والذى نتج عنه ما يسمى "بتبادل الخواص" فالطبيعة الإنسانية قبلت المجد الإلهى وذلك
بإتحادها بالطبيعة الإلهية "بحسب التدبير" ولهذا تأله الجسد. (عن التجسد P.G. 75,
1244, 1249).فالإخلاء "أخلى ذاته" هو الذى جعل اللوغوس داخل المعايير البشرية
(تفسير يوحنا P.G. 73, 132A).
ولكى نفهم أقوال وأعمال المسيح الإنسانية كما
دونت فى الأناجيل، هناك حاجة أن نحافظ على الوحدة الغير منفصلة والغير مختلطة بين
الطبيعتين فى شخص المسيح، فلا يجب أن ننسب الأقوال والأعمال الإنسانية للمسيح
للاهوت فقط ولا للناسوت فقط (تفسير لوقا P.G. 72, 509D). بل لشخص المسيح الواحد،
ويطبق هذا على المعجزات، التى هى أعمال إلهية، ولكنها تمت بواسطة الجسد (الناسوت)،
(الكنز 23، P.G. 75, 388C).
إذن لا نستطيع أن نفصل أى عمل ونخصه لطبيعة دون
الأخرى، ولكن فى نفس الوقت نعرف ونميز متى تنسب الأقوال للاهوت ومتى تنسب للناسوت،
دون أى إنفصال بينهما. فمثلاً عندما يقول المسيح: "قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن"
(يو 8:14) أو (يو 3:10) "أنا والآب واحد" واضح أن هذه الكلمات منسوبة للاهوت. وأما
قوله مثلا فى (يو 40: "ولكنكم تسعون إلى قتلى وأنا إنسان كلمتكم بالحق الذى سمعته
من الله.." هنا الكلام منسوب إلى إنسانيته الكاملة (تفسير لوقا P.G. 72,
672C).
اللوغوس (كلمة الله) لو لم يصر إنساناً كاملاً لما استطاع أن يتكلم
بشريا. وبناء على ذلك من ينكر هذه الأقوال والأفعال الإنسانية للمسيح ينكر تدبير
التجسد (الدفاع P.G. 76, 413CD).
إن مفهوم اللوغوس يعلن فقط داخل خبرة الإيمان. الذى يقودنا خارج محدوديتنا
كمخلوقات، هو الإيمان وليس البحث. الإيمان يجب أن يسبق البحث، المعرفة الصحيحة يمكن
أن تؤكد فقط على أساس الإيمان.
بدون استنارة الروح القدس، لا يستطيع أحد أن
يقبل لمعرفة الحق وأن ينجح فى الحصول على فهم دقيق سليم للعقائد الإلهية. الآب لا
يمنح معرفة المسيح لغير الأنقياء، لأنه فى رأيه لا يمكن أن يسكب فارورة طيب كثير
الثمن داخل قبر.
معرفة الله هى حوارية أى تتطلب حوار حقيقى مع الله وشركة قوية
وليست كالمعرفة الخارجية. ويؤكد القديس كيرلس على أن معرفتنا اليوم ستظل ناقصة ولا
تقارن بمعرفة الحياة العتيدة، فكما يختفى لمعان النجوم بظهور نور الشمس هكذا تختفى
معرفتنا أمام كمال نور المجد الإلهى.
الملامح
الأساسية للتفسير عند القديس كيرلس :
1- الأساس الخريستولوجى. 2-
الأساس الروحى. 3-الأساس الكنسى.
أولاً: الأساس
الخريستولوجى للتفسير :
يعتبر القديس كيرلس أن الإيمان الصحيح بسر
التجسد هو ضرورة أساسية للتفسير، إذ أن الكلمة المتجسد هو القانون والمعيار الذى
يقاس عليه التفسير الصحيح (تفسير يوحنا 9 P.G. 74, 189C).
فالأساس
الخريستولوجى هو دعامة لكل شروحاته، وأيضاً صياغاته للعقيدة، فالمسيح ظل بعد التجسد
هو الواحد - الله - اللوغوس. وبالتجسد اتحدت الطبيعة الإلهية بالإنسانية بغير
اختلاط أو تغيير، وهذه الوحدة بين الطبيعتيين فى شخص المسيح ليست مجرد اعتراف نظرى،
بل هى حدث واقعى فى تاريخ التدبير الإلهى وأساس التفسير الصحيح للكتاب المقدس
وتعاليم الكنيسة. لذلك ففى رأى القديس كيرلس، لكى نفهم ما قاله المسيح وأيضاً ندرك
أفعاله المدونة فى الأناجيل، لابد أن نراها فى إطار الاتحاد الكامل بين الطبيعتين
الإلهية والإنسانية فى شخص المسيح، فاللوغوس المتجسد لم يكن ببساطة إنسان "حامل
الله" (qeoforoV) مثلما اعتقد نسطور، ولكن العكس، فكل ما قاله وما فعله المسيح صادر
من شخص الله اللغوس ويتعلق بإقرار الإيمان الصحيح عن الإتحاد الذى تم بين الطبيعتين
والذى نتج عنه ما يسمى "بتبادل الخواص" فالطبيعة الإنسانية قبلت المجد الإلهى وذلك
بإتحادها بالطبيعة الإلهية "بحسب التدبير" ولهذا تأله الجسد. (عن التجسد P.G. 75,
1244, 1249).فالإخلاء "أخلى ذاته" هو الذى جعل اللوغوس داخل المعايير البشرية
(تفسير يوحنا P.G. 73, 132A).
ولكى نفهم أقوال وأعمال المسيح الإنسانية كما
دونت فى الأناجيل، هناك حاجة أن نحافظ على الوحدة الغير منفصلة والغير مختلطة بين
الطبيعتين فى شخص المسيح، فلا يجب أن ننسب الأقوال والأعمال الإنسانية للمسيح
للاهوت فقط ولا للناسوت فقط (تفسير لوقا P.G. 72, 509D). بل لشخص المسيح الواحد،
ويطبق هذا على المعجزات، التى هى أعمال إلهية، ولكنها تمت بواسطة الجسد (الناسوت)،
(الكنز 23، P.G. 75, 388C).
إذن لا نستطيع أن نفصل أى عمل ونخصه لطبيعة دون
الأخرى، ولكن فى نفس الوقت نعرف ونميز متى تنسب الأقوال للاهوت ومتى تنسب للناسوت،
دون أى إنفصال بينهما. فمثلاً عندما يقول المسيح: "قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن"
(يو 8:14) أو (يو 3:10) "أنا والآب واحد" واضح أن هذه الكلمات منسوبة للاهوت. وأما
قوله مثلا فى (يو 40: "ولكنكم تسعون إلى قتلى وأنا إنسان كلمتكم بالحق الذى سمعته
من الله.." هنا الكلام منسوب إلى إنسانيته الكاملة (تفسير لوقا P.G. 72,
672C).
اللوغوس (كلمة الله) لو لم يصر إنساناً كاملاً لما استطاع أن يتكلم
بشريا. وبناء على ذلك من ينكر هذه الأقوال والأفعال الإنسانية للمسيح ينكر تدبير
التجسد (الدفاع P.G. 76, 413CD).
الإثنين 26 أغسطس 2013 - 14:24 من طرف sallymessiha
» القديسة إيلارية
الإثنين 26 أغسطس 2013 - 14:22 من طرف sallymessiha
» البابا كيرلس قد ترك صورته مطبوعة علي سلك الشباك بوضوح كامل
الجمعة 15 مارس 2013 - 18:34 من طرف sayedgin
» على فكرة - فريق بازل - puzzle team
الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 19:55 من طرف sallymessiha
» حبيبي يا يسوع البار
الجمعة 30 ديسمبر 2011 - 19:57 من طرف sallymessiha
» ليلة أبوغالمسيس مثلث الرحمات المتنيح الأنبا اثناسيوس
الخميس 10 نوفمبر 2011 - 15:19 من طرف sallymessiha
» اقباط فى دائرة الاضطهاد
الأحد 30 أكتوبر 2011 - 9:08 من طرف sallymessiha
» أنواع من خطايا اللسان مع نصائح بقلم قداسة البابا شنوده الثالث
الجمعة 2 سبتمبر 2011 - 11:09 من طرف Admin
» لقب المسيح الخاص والمفرح للقلب المحبوب ὁ ἠγαπημένος
السبت 22 يناير 2011 - 11:11 من طرف Admin